يعتبر كل من التدخين والمخدرات من الظواهر السلبية التي اجتاحت جميع مجتمعات العالم على اختلاف أجناسها ودياناتها، وعلى الرغم من الفتاوى التي قامت بها جميع الديانات على تحريم المخدرات والحث على الابتعاد عن التدخين لما لهما من أضرار سلبية على حياة الفرد والمجتمع، إلا أن العالم لا يزال يشهد ارتفاعاً متزايداً في أعداد المدخنين ومتعاطي المخدرات، خاصةً لدى الفئات المراهقة والشابة. أضرار التدخين والمخدرات الأضرار العضوية يرافق التدخين والمخدرات انخفاضاً حاداً في الشهية، مما يتسبب بالنحافة الزائدة وهزل الجسم وضعف قوته وطاقته، بالإضافة إلى شحوب الوجه واحمرار العينين بشكل دائم، والشعور بالدوخة وفقدان التوازن في بعض الحالات. الإصابة بالتهابات الرئوية، نتيجةً لتراكم المركبات الكربونية الموجودة في الدخان والمخدرات في الشعب الهوائية واستيطانها فيها، كما قد تتسبب بتهيج في أغشية المخاط الموجودة في الأنف. الإضرار بالجهاز الهضمي، حيث تظهر بعض الأعراض المنبئة بحدوث ذلك مثل؛ الانتفاخ، وتكون الغازات، وعسر الهضم، بالإضافة إلى حالات متفاوتة من الإمساك والإسهال. التهاب الكبد، تقوم المخدرات خاصةً بإتلاف أنسجة الكبد وتدميرها، حيث يفقد قدرته على القيام بوظيفته في طرد السموم من الجسم، تاركاً هذه السموم تتراكم فيه. إتلاف الملايين من خلايا المخ وأعصابه، والذي يترتب عليه حالات من النسيان المستمر وضعف الذاكرة. الإصابة بأمراض القلب المختلفة، بالإضافة إلى تصلب الشرايين وضغط الدم وفقر الدم. ضعف جنسي، يحدث انخفاض واضح في الهرمونات الجنسية والنشاط الجنسي. الإضرار بالجنين في حالات تعاطي الحامل للمخدرات أو التدخين، إذ يتسبب ذلك بتعرض الجنين لعيوب خلقية، أو يهدد حياته متسبباً بالإجهاض. زيادة احتمال الإصابة بالسرطان، خاصةً سرطان الرئة. تلف الخلايا وظهور علامات الشيخوخة في عمر مبكر. الأضرار النفسية ضعف الإدراك الحسي، وبالأخص في الإبصار والسمع، بالإضافة إلى ضعف في تحديد المسافات والأحجام. ضعف التفكير والذكاء، مع بطء واضح في الفهم وتحليل الأمور. القلق والتوتر المستمران، وحالات من انعدام الاستقرار والهذيان، وإهمال الذات والشكل الخارجي. العصبية المفاجئة والمبالغ فيها، خاصةً عند الامتناع عن التدخين أو المخدرات لبعض الوقت. الأضرار الاجتماعية قلة دخل الأسرة، لإنفاق مبالغ كبيرة على التدخين أو المخدرات. التفكك الأسري، وظهور العديد من الخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة، في حال معارضة أرباب الأسرة لتدخين أولادهم، أو تعاطيه للمخدرات نتيجة تحريم ذلك وإضراره بصحته. ضياع الشعور بالأمان ضمن الأسرة التي يتعاطى أحد أفرادها المخدرات، بحيث يكون غير مسؤول عن تصرفاته أثناء وقوعه تحت تأثير المخدر، أو في حال تأخر موعد جرعته المعتادة، وقدرته على التسبب بالأذى لأفراد أسرته دون أن يعي ذلك.